هل يمكنني إضافة المبيض إلى الغسالة؟

إذا زرت أحد المنتديات العديدة المخصصة للعناية بالأجهزة المنزلية، ستجد أن بعض أصحاب المنازل يضيفون المُبيِّض إلى حوض غسالاتهم بشكل دوري. مع ذلك، يُحذِّر الخبراء من هذا النهج بشدة، لأن المُبيِّض مادة كيميائية مُركَّزة. فبمن تثق إذًا: تقييمات المستخدمين المُتحمسة أم توصيات الخبراء؟ هل من الآمن إضافة المُبيِّض إلى الغسالة الأوتوماتيكية؟

إزالة الأوساخ والروائح من الغسالة

الغرض الأساسي من المُبيِّض هو تخليص حوض الغسالة من الرائحة العفنة الكريهة التي تُزعج مُستخدميها باستمرار. قد يكون سبب هذه الرائحة أي إهمال أو تجاهل لتوصيات المُختصين. علاوة على ذلك، إذا لم تُعالج هذه الأعراض المزعجة على الفور، فسيتفاقم الوضع، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً.

كما يُقال، منع الحريق أسهل من إخماده. لذا، من الأفضل ألا تدع غسالتك تصل إلى نقطة تصبح فيها رائحة العفن كريهة في كل مكان ضمن دائرة نصف قطرها مترين. إليك الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة.

• بعض ربات البيوت يهملن السلال المخصصة للغسيل المتسخ ويضعن الملابس البالية مباشرة داخل حوض الغسالة. بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة ووجود البكتيريا، تبدأ الرائحة بالتزايد والانتشار بسرعة كبيرة.

• لن تدوم الرائحة الكريهة طويلاً إذا لم تُهَوِّي حوض الغسالة بعد الغسيل. ما عليك سوى إغلاق الباب فورًا، وفي المرة التالية التي تغسل فيها، ستواجه رائحة كريهة من الداخل.
• يمكن أن تؤثر كمية وجودة المواد الكيميائية المنزلية أيضًا. على سبيل المثال، إذا أفرطتَ في استخدام المنظفات أو مواد الشطف، أو استخدمتَ منتجات رديئة الجودة، سيبدأ العفن بالنمو داخل الجهاز، مما يؤدي إلى ظهور فطريات ذات رائحة مميزة.

ستساعدك هذه الإجراءات على منع اتساخ غسالتك ورائحتها الكريهة إذا نفّذتها على الفور. إذا خرج الوضع عن السيطرة وتطلّب الأمر اتخاذ إجراء عاجل، فإنّ المبيض قادر على إحداث العجائب. كيف يُمكن تحقيق ذلك؟

1. أولاً، صب لترًا من المبيض في حجرة المسحوق.
2. ابدأ الغسيل بأعلى درجة حرارة ممكنة، عادةً 90-95 درجة.
3. انتظر حتى يسخن باب الغسالة تمامًا، ثم أوقف الغسيل مؤقتًا. الآن، واصل عملك قليلًا.

هام! للتخلص من الروائح الكريهة باستخدام المُبيِّض، عليك الانتظار ساعتين على الأقل، وإلا ستذهب كل المحاولات سدى. مع أن المُبيِّض مادة كيميائية قوية، إلا أنه لا يقضي على جميع مستعمرات البكتيريا في خمس دقائق.

4. بعد مرور الوقت المطلوب، قومي بتصفية الماء من الغسالة وتشغيل دورة الشطف، مع صب القليل من الخل في نفس الوقت في حجرة المنظف.
5. بعد الانتهاء من الغسيل، قم بتشغيل دورة الشطف عدة مرات أخرى لغسل رائحة المواد الكيميائية والخل.

نعم، بلا شك هذا الإجراء فعال جدًا. فهو لا يزيل الروائح الكريهة فحسب، بل يقوم أيضًا بتطهير وتنظيف الجزء الداخلي من الجهاز جيدًا.مع ذلك، لا تُبالغ، واعرف حدودك. ففي النهاية، إذا لم تشطف الغسالة جيدًا، فقد تبقى رائحة كيميائية على ملابسك. يُفضل عدم وضع الملابس في حوض الغسالة مباشرةً بعد عملية التعقيم.

هل المبيض مضر بالجهاز؟

لحل هذه المشكلة نهائيًا، أُجريت تجربة. غُطّيت غسالة، ليست جديدة تمامًا، بـ 15 لترًا من المُبيّض. ثم وُضعت فيها كمية من الخرق، وبدأت دورة الغسيل. تجدر الإشارة إلى أن الغسالة كانت مفصولة عن مصدر المياه، مما يعني أن الخرق غُسلت بمُبيّض مُركّز.

بعد انتهاء عملية التعقيم، فحص الباحثون داخل الآلة، حتى أصغر أجزائها: الأختام المطاطية والخراطيم. كان كل شيء في حالة ممتازة، ولم يتضرر أيٌّ من مكوناتها، وهو أمرٌ لا ينطبق بالطبع على الخرق. لكن تبقى الحقيقة: استخدام المُبيِّض في الغسالات آمن.

طرق أخرى لتنظيف الجهاز

يبدو أنه لا داعي لمزيد من الطرق، فهناك طريقة واحدة مثالية بالفعل. لكن التنظيف بالمبيض ليس حلاً شاملاً، فهو ليس فعالاً في إزالة الترسبات الكلسية. وهنا يأتي دور حمض الستريك.

1. خذ 60-100 جرام من حمض الستريك (تعتمد الجرعة على مدى تعرض الجهاز للترسب) وصبها في حجرة المسحوق.
2. قم بتشغيل الغسيل في الماء الساخن، وقم أولاً بتشغيل دورة الشطف.
3. تذكري أن التنظيف يجب أن يتم فارغًا، بدون ملابس.

هام! راقب الغسالة بحثًا عن أي أصوات غير طبيعية. هذا يعني أن جزيئات الترسبات قد دخلت الفلتر ويجب إزالتها قبل مواصلة التنظيف.

للخل تأثير مشابه، والفرق الوحيد هو أنه يترك رائحة مميزة ويتطلب توقفًا لمدة ساعة على الأقل أثناء التنظيف. يكفي كوبان من الخل المخفف قليلًا، يُسكبان مباشرة في حوض الغسالة.

يمكنك أيضًا تنظيف الجهاز بكبريتات النحاس، وذلك بتخفيف 30 غرامًا من المحلول في لتر من الماء. ضع المحلول على الجزء الداخلي واتركه لمدة 24 ساعة، ثم اغسله مرتين: مرةً باستخدام منظف، ومرةً بدونه. عادةً، تُعدّ محاليل التنظيف الجاهزة أفضل بكثير من المحاليل المنزلية. ونظرًا لندرة التنظيف، فإن شراء محلول جيد لن يُكلفك الكثير.

   

تعليقات القراء